آمال
سعيد
العَلمي
آمـالُ يـا نـَسْـمَـتـي الـجـاريـَهْ
ومَـثوى خـَيالـي وأحـلامِـيـَهْ
لكَمْ خُضْتُ مِنْ غَـيْهَبٍ وامتـحانٍ
سِنـيـناً نـَشَدْتُ بـِهـا ذاتـِيَهْ
فـما أنْ عَـثـَرْتُ عَلـَيْكِ بـَعـيـداً
عَـرَفـْتـُكِ للتـَّـوِّ والــثـّانِـيـَهْ
وَجَدْتُ بِروحِكِ روحي ونَفْسي
عَرَفـْتُ بـِعَـقـْلِكِ أفـْكـاريَـهْ
سَعِـدْتُ بـِمَنْطِقِكِ اليـَعْرُبـِيِّ
بـَيـاناً بـلـيـغاً
كَأشْعاريـَهْ
فليْسَ "الشَّبـِيُّ" سِوى شُعْلةً
بنورٍ "لطوقانَ" في
أرْضِيـَهْ(1)
فرحتُ بتونُـسَ في مُقـلَـتَـيْكِ
بـِجَـبـْهَتِكِ
الحُرّةِ العـالِيـَهْ
وكَمْ أغْدَقـَتْ تونُسٌ بالعطاءِ
على القُدسِ والثوْرةِ الـسامـيَهْ
تعالي إلـَيّ بـخَطـْوٍ حَـثـيـثٍ
لِـتـَجْلِيَ حُـزني وأشْـجانـِيـَه
أطـِلـّي عـَلـَيَّ كَـطـَلـعَـةِ بـَدْرٍ
لـِيـَمـْحـَقَ نـورُكِ ظـُلـْماتـِيـَهْ
وهَـيّا مَعـي صَوْبَ تِلكَ النـُّجومِ
فما الشّمْسُ بالوُجْهَةِ الكافيَهْ
ولا البدْرُ في حُـسْنِهِ يَـستـطـيعُ
احْـتـِواءَ مَـشاعِـرنا الـضّـاريـَهْ
أآمـالُ كُلُّ الأمانـي تـَصيـرُ
حـَقائـِقَ تـُلـْمَسُ في ثانـِيهْ؟!
أتـُصْبـِحُ صَحْراءُ هذي الحَياةِ
كـَجَـنـَّةِ عَدْنٍ... أمامـي هِيَهْ!
أكُـلُّ روافـِدُ حُـزْنـي تـَؤولُ
إلى أنـْهُـرٍ عَـذْبـَةٍ صافِـيـَهْ!
وكَيـْفَ يـُؤدّي ظـَلامُ الكُـهوفِ
إلى النـّورِ والقِمَـم ِ العالِيَهْ!
فـَفيكِ تـَقَـهْـقـَرَ فِيَّ الزّمـانُ
فأحْـيـا صَـبـِيّاً دَفـيـناً فِـيـَهْ
سِـنـيـنٌ تـعـودُ إلى سالفٍ؟!
لـَمُـعْـجـِزَةٌ هـذِهِ بـَـيـِّــنـَـهْ!!
فـَكَـيْـفَ لـِقَلـْبٍ لـَكَمْ
مَـزّقـوهُ
استِعادَةَ نَبْضاتِهِ العاتـِيــَــهْ
وكَـيـْفَ لـِجـِسْمٍ لـَكَمْ أنـْهـَكوهُ
صَـلابــَةَ أزْمـانِـهِ الـخـالـِيـَهْ
وكَـيـْفَ لـِمِـثْـلِيَ في الـعاثِرينَ
سَداداً تـَفَـتـّقَ في الناصِيَهْ
سَـدادٌ مِنَ اللهِ، رَبٌّ رَحـيـمٌ
أرادَ بـِكِ الـنـّورَ هَـدْيـا ً لـِيـَهْ
سَأطـْوي وإيـّاكِ أرْضَ الحَياةِ
يـَبابُ السِّنينِ... سُوَيـْعاتِيَهْ
بحُبِّكِ حـتى يكونَ المـماتُ
وحـبـّكِ عُـمْـرٌ لآمـالـيـَهْ
* * * * *