مريم على الشاطئ
سعيد العلمي
الى ابنتي مريم
في سنتها الخامسة وهي تـنظر مشدوهة الى موج البحـر
أمـَرْيـَـمُ حُـبّي الصغـيرُ الأغـَـرْ
ونورُ أبـيـكِ ومِـنـْهُ البَـصَـرْ
على
الموج ِ أقـبـَلـْتِ لا تجْـزَعـينَ
ولا
تحـفـليـنَ بأمْـر ِ الخـَطـَرْ
وتـَرنـينَ للـبـَحْـرِ لا تـَضْحَـكـيـنَ
ولا تأبـَهـيـنَ بجـَـمْع ِ البَـشَـرْ
تـبُـثــّيـنَ
في المَوْج ِ مِـنْ مُـقـلـَتـَـيـْك ِ
ولوْ كانَ صَخـْـراً لكانَ انـْصَـهَـرْ
فـَتـَنـْتِ
المـُحـيـط َ فأرسَلَ موْجاً
ليـَلـْـثـُمَ رجْـلـَيْـكِ ثم
اندَحَـرْ
وجاءَتـْكِ
أمواجُـهُ صاغـِـراتٌ
لوَجْهـِكِ
شاخِـصَةً تـنـْـبـَهـِرْ
لوجـهٍ
يَهـِـلُّ ولـَحْـظٍ يـَـفِـلُّ
وريـشاً وأجنحة ً تـستـدِرّْ
فبعـدَ رؤى طفلتي يستحيلُ
الفراقُ على البـَحرِ أو ينـتحِرْ
* * * * *
1 مايو 1988
توربييخا (محافظة أليكانتي) إسبانيا