الطفلة في
الطائرة
سعيد
العَلمي
عـيـنانِ تـَسُـفـّانِ العالـَمْ
تـرُدّانِ
إليْهِ بـَرائـَتـَهُ
تـَنـْظرُ
مَـرْيـَمُ في عَـيـْنـَيـْهِ
تـِسْـعَـةُ
أحْـوالٍ تـَـرْمُـقُـهُ
لا
تـُدْرِكُ سـوءَ سَـريـرتـِهِ
هـيهاتَ
لها أن تـفـقَـهَـهُ
*
تبـْتـَسِمُ
الطـِّـفـلةُ حائـِرةً
للأرضِ
بعـيداً في القاع ِ
وتـُحَـمْـلِقُ
في أفـُقِ الدُّنيا
تبـْحَثُ
للعالـَمِ عـنْ راعي؟
أرقــبُها كُلـّيَ في سَـعـدٍ
ولـفَهْـمِ مَداركِها ساعـي
*
تـَهـْتـِفُ
بالـسُّـحُبِ البـَيـْضاءِ
تحـتَ
الطائـرةِ المَرفـوعَـهْ
تتـَأمّـلُ
في القـُطـْنِ المَنـدوفْ
بـِطَـطٌ لـيْـست
بالمَسمـوعَـهْ
هــنالِـك طارتْ مَـفـروقَـهْ
والآن تـراها مَـجمـوعَـهْ
*
تَـتَـلفَّـتُ لي كيْ تـسألـني
أهـذا يـُمـطِـرُنا ماءاً؟
فأجـيـبُ وكُلّيَ مَـفخَـرَةٌ
نعـَمْ، ونـقـيّـا لألاءاً
فـتـقـولُ وكيف بهِ ماءٌ
ونحـنُ عَـبـَرناهُ هـواءاً؟
*
1 يناير 1994،
على متن الطائرة