القصيدة الغَـزيّة القصيدة الغَـزيّة

موقع الأديب سعيد العلمي. منذ 2020/10/2 WEB del escritor Saïd Alami. Desde 2/10/2020 |
ALBUM DE FOTOS | LIBRO DE VISITAS | CONTACTO |
 
 

WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني


(إسبانيا) موقع الأديب سعيد العلمي

WEB del escritor y poeta Saïd Alami

وجوديات
وجدانيات
القصيدة الوطنية والسياسية
قصص سعيد العلمي
الصوت العربي الإسباني
POESÍA
RELATOS de Saïd Alami
La Voz Árabe-Hispana
Artículos de archivo, de Saïd Alami

 

وطنيات 4

القصيدة الغَـزيّة

القصيدة الغَـزيّة

                              سعيد العلمي             

                                            

نسورُ النـَّجـْدِ تـُعرَفُ مِن بعيدٍ  //  إذا حَطّـتْ فكـيـْفَ إذا تـطـيـرُ!!

فـكَـيـفَ إذا يـُفاجـِئـُنا زئـيـرُ !!  //  وأسْدُ الغابِ تـُعـرَفُ إن تـَبـَدّتْ

ونورُ الشمسِ يـُعـرفُ من ظلامٍ //  فـكـيفَ إذا الفضاءَ مَلاهُ نورُ!!

فـلسطـينٌ وتـُعـرَفُ مِن بـَنـيها //  إذا ذُكِـروا فـكـيفَ إذا يـثـوروا !!

"حـَمـاسٌ" واسمُها غَـصَّ العَدُوَّ //  فـكَـيفَ إذا تَصَدّتْ أو تـُغـيرُ !!

أنـاسٌ آمـنـوا بـاللهِ ربّــاً // وشَـعْـبٌ صـامِـدٌ  صـَلـْبٌ فـَخـورُ

وأطـفالٌ بـغَـزةَ أو بـِقـُدْسٍ // وعَـيـْشـُهُـمُ عـَسيـرٌ  بَلْ  مَـريرُ

ومـُجـْتـَمـعٌ يُعَذَّبُ فـي ظَـلامٍ // ولا عَـدْلٌ يـُبـَدِّدُهُ، يـُنـيـرُ

تـكالـبـَتِ الـدُّنا ظــُلْـماً علـيْهِ // أعـاديـــهِ وإخـوتـُـهُ يــَـجـوروا

أعـاديـهِ وُحـوشٌ كاسِـراتٌ // وإخـوَتـُهُ خِـيـانــَتــُهـُم فــُجـورُ

حُـكوماتٌ وتـَركـَعُ للأعـادي // شعـوبٌ لا يـُفارقـُهـا شَـخـيـرُ

وأخـرى باقـتـِتـالٍ بـينَ أهْـلٍ //  فـلا  أذُنٌ ولا قـَلـْبٌ بـَـصــيــرُ

ومِصرُ  تنوءُ، مِـحـنَـتـُها خؤونٌ // يـبـيعُ الأمَّ لـيـْسَ لـهُ ضمـيرُ

ربيبٌ بـاتَ صُـهـيـونٌ إلـهَهْ //  ومِصـرُ الخـَيـْرِ  يَفْرُسُها أجيـرُ

يُغلِـّق بابَ غزةَ كالأعادي //  ويَـطـعَـنُ بالظـُهـورِ  ولا يـُجـيـرُ

طـُيـورُ البـَيـْنِ ما كفَّتْ رَحاها // لتقذِفَ بالجحيمِ ولا نَذيرُ

وجند الشر  دجج بالسلاح// يرمي سعير الويل وهو يمورُ

وبالـمـِيـاهِ زوارقٌ وبـوارجٌ // الـحَـتـْفُ والإرهابُ والـتّدمـيـرُ

هذي لأشلاءُ الرجـالِ تـناثَـرتْ // هـذي لأشـلاءُ النــِّساءِ كـثـيــرُ

  فـوقَ العِـبـادِ  كبـيـرُهُـمْ  وصـغـيـرُ       //أنقاضُ آلافِ البـيـوتِ تراكمَـتْ  

ومَدارسٌ سـُـوَّت بـأرضٍ حَـوْلـَهـا //  فـيـهـا العـوائِـلُ طالــَهـا التـهجيرُ

قـَتَلـتْـهُمُ أيْدي جـُنودٍ أجْرَمَتْ// حُــجَـجُ اللـئـيـمِ يـَعـوزُها التَّبـريـرُ

ومَـشافِـيٌ دُكَّـتْ، مَـقابـِرُ تـحـتـَهـا // جُــثـثُ المـئاتِ وما العدوُّ  قـَريـرُ

حـتـى المُـعاقُ وما نجا من جُرمِهـم // هدَمـوا عليه مَـبَـرّةً  ويُـغـيـروا

هدَموا المَعابِدَ لم ينوا أو يخـْجلوا // فالهَـدْمُ نُسْكُهُـمُ  وفـيه حُـبـورُ

نـَسفوا البـروجَ العـالـياتِ بأهـلـِها // هـذي مـجازِرُ  قـصْـدُها "التطـهـيرُ"

وبكاءُ إمرأةٍ عـلى مـوْلـودِها // نـارُ النجومِ،  وما كـفى التـّعـبـيـرُ

ونـَحـيبُ طِفـلٍ يَـتّمـَـتهُ قذيـفَـةٌ // وزنُ الكَـواكـبِ، ما كفى التـّقـديـرُ

صِـوَرُ الضـحايا قـُطـِّعتْ أوصالـُها // وفظائـعٌ إفـشاؤُهـا مـَحظـورُ

أمّـا الـدمــارُ  كأنّ غـزةَ زُلــزِلـَـتْ // وكـأنّ عُـــشّـاً  دَكَّـــــهُ تــفــجــيــرُ

وعوائلٌ سَكَنَتْ رُكامَ بُيوتِها// وَنـَحيـبُ أحْـيـاءٍ صَـداهُ  كَديرُ

عينُ الخبيرِ إذا رأتْ بُعدَ الأسى// ذرَفـَتْ دموعَ القـهـرِ وهيَ تدورُ

لا تـفـْطِنُ الأسماعُ ما يُروى لها // هَـوْلُ الحقيقةِ أنْ يـَراهُ بـَصـيرُ

والقارئُ المَبـْهوتُ كَلَّ قِراءَةً // مَنْ ذا يُصدّقُ ما تـقـُصُّ سُطورُ

هيهاتَ يُعْـقَـلُ أنّ إنـساً أصـبحوا // ضـربَ الـجَمـادِ فـلا يُـهَـزُّ ضَميرُ

قتلوا العِـبادَ كما الذّبابِ ولم يـَكُن// في صَدرِهِـمْ حِـسٌّ وثـَمَّ صُخورُ

حِـقْـدٌ ويـَطـحَنُ قـَلـبـَهـُمْ ضـِدّ الدُنى // لـيـْسَتْ قـُلـوبٌ إنها لـقُــبـورُ

ما في الشعوبِ كمِـثـْلـِهـِم وحـشيّةٌ //  في غزةَ كُشِفَ الرّدى المستورُ

السُّـمُّ حـَتـْمـاً ما يـُعَـمِّرُ سِـرَّهُـمْ // ودَمُ الطـفـولـةِ عِـنـدَهُـم مـهـدورُ

ويُـزوِّروا  في الغَـربِ كلَّ حـقـيـقـةٍ // فـإذا الـضـَّحـيـةُ لـعـنـَةٌ وثـُبـورُ

وإذا الـرضيـعُ الـغَـضُّ فـي إعـلامِـهـمْ // لـخـبـيـرُ  إرهـابٍ وبـِئسَ خـبـيـرُ

وإذا البـنـاتُ الـزاهـراتُ بـَراءةً // إرهابـُهـُنَّ علـى المَـلا  لخَطـيـرُ

كيفَ الطـيورُ الكاسِراتُ سَتَدّعي // أن العـصافِـرَ أنـْسُرٌ  وصُـقـورُ!!

كيف الوحوشُ الفارساتُ ستفتري // أنَّ الغَـزالَ لكاسِرٌ  وَهَـصـورُ!!

لِعدُوِّنا جُبْـنٌ يَفوقُ فَسادَهُ // وقـَتـْلُ الوُلـْدِ دَيْـدَنـُهُ الأثيرُ

يـهـابُ لِـقـاءَ أجـنـادٍ شِـدادٍ // وعِـنـدَ الـطـِفـلِ جـَبّـارٌ  جَسورُ

1"ناحولَ عوزَ" وأهْـلـُهـا تباً  لهُـمْ // أين اخْتفى يومَ الفِدا المغرورُ؟ 

ألا أبطالُ غزّةَ لا يَهابوا // وما بـَخِـلـوا  إذا  كانَ الـنـّفـيـرُ

صـَبـروا على بـَغْيِ العَـدُوِّ  وإثمِهِ // طبْعُ المجاهِدِ صادِقٌ وصَبورُ

2مِـنْ تـَحْـتِ أرضٍ أزهَـروا بسلاحِهِمْ // فإذا الجـنـودُ كَـمـا النِـعاجُ تـخورُ

هجموا على جُـنـدٍ لـهُ ببسالةٍ // حـتى كـبا مِن قـهـرِ وهوَ  كسيرُ

3هَـبـّوا عـليـهـم عَبْرَ أنفاقِ الرّدى // فـإذا العـدُوُّ  تَرَنُّحٌ  وثُبورُ

لم يَقـتـُل الأشرافُ إلّا جُـنـدَهُـمْ // أوصى النبيُّ فلا  يُـمسُّ صـغـيرُ

أوصـى بإمـرأةٍ وشَـيـْخٍ طـاعِنٍ // ألا يُـروَّعَ أعـزلٌ وغـريــرُ

ألا يـُهـدَّمَ مـعـبـَدٌ أو  دارَةٌ // أو أن تـُمَـسَّ كـنـيـسةٌ أو  دَيـْـرُ

أو أن تـُقَـلـَّعَ نـَبـْتـَةٌ أو زَرْعـَةٌ // أو ثَـمْـرَةٌ أو شَـجْـرةٌ  وجُـذورُ

هذي لأخلاقُ المُـجاهِـدِ طِـيـبـَةً // نـبـعُ الرسولِ مباركٌ وطهورُ

فانـْظـُرْ لصُهيونٍ فما أخَـلاقـُـهُـمْ؟! // الجـُبـْنُ والتـنـكـيلُ والتـزويـرُ

يا غـزةَ الأبـرارِ  مِلءَ  عُـيونـِنـا // شـعـْبٌ عـظـيـمٌ قـادِرٌ  وصَــبـورُ

وأهلُ غـزّةَ صـَخْرَةٌ في أرضِـهـِمْ // سَطـَروا  البـَسالـَةَ بورِكَ التـّسطيرُ

1 و 2 و 3: كان عدد سكان قرية ناحول عوز 350 نسمه فرّ منهم أكثر من 300  إثر الهجوم الفدائي الفلسطيني على مفرزتها العسكرية عبر الأنفاق وقـتْلُ كل جنودِها وضبّاطها.

سبتمبر  2014  

 

 

 

DEJE AQUÍ SU COMENTARIO    (VER COMENTARIOS)


COMPARTIR EN:

Todos los derechos reservados كافة الحقوق محفوظة - Editor: Saïd Alami محرر الـموقـع: سـعـيـد العـَـلـمي
E-mail: said@saidalami.com