أيـا غـزة
سعيد العَـلمي
إلى غزة البطله التي تـرتكب فيها إسرائيل المجازر، كما في هذه الأيام، باتفاق مع حكومات عربية مفـضوحة
أيا غـزة ... أيا غـزة
فلسطينٌ بك اعتـَزّتْ
وقـُدْسٌ فيكِ قد زُفـّتْ
نيـاط ُ القلبِ يا غـَزةْ
*
أيا غـَزة... أيا غـزة
بـكاءٌ زلزلَ الأمّـة
دموعُ الناسِ في فاسٍ
ولطمُ الخـَدِّ في عدَنٍ
وشقُّ الثوبِ في مصرَ
وأنتِ البأسُ والعِـزّه
*
وما يُجديكِ أن يبكوا
وما يُجدي ضَحاياكِ
وأطفالٌ وقد هـَلكوا
وما يُجديكِ عَـجزُهُمُ
وما نفعُ المَسيراتِ
صراخـُهمُ ... هتافـُهُمُ
وما نفعُ الهـُتافاتِ
ووحشُ الغـَرْبِ: صُـهــيونٌ
يدُكـُّكِ من أعالي الجُــبن
يـَجـتـرحُ الدّنـاءاتِ
يَـدُكُّ السِّـجْن
فسِجنٌ أنتِ يا غـزّة
سياجُ العُرْبِ مُحـكَمَةٌ حِياكـَتـُهُ
وحُـكّامٌ لـَكَم حاكوا وكـَمْ ركَعوا
وصُهـيـونٌ لـَسَيـِّدهـمْ
وهُمْ بالدّوْرِ قـد قـَنـِعـوا
جيوشُ العُـرْبِ مَـخـْـصِـيّهْ
وعـسْـكـَرُهُ دُمىً سُـفلى
تـعـيـشُ العـُمْـرَ مـَخـْـزيـَّهْ
وتـحـتـُهـمُ لَـكَمْ رَزَحَتْ
شعوبُ القـَهـْرِ والذِّلـّـَهْ
مِئـاتٌ من مَلايـيـنٍ
بـِعَـجْـزهـُمُ لـَكَمْ رُدِعـوا
وأنـتِ اليـومَ يا غـَزّة
لـِوحدكِ تـطـلـُبي العِـزّة
ومهما يـسقـط ُ الأطـفالْ
ومهما جُـنـْدِلـَتْ أبـْطالْ
ومهما في سَماكِ الوحشُ قدْ أزَّ
ستبقي أنتِ في القِـمّةْ
وتبقي أنـْتِ فـَوقَ العـُرْبِ مُـعـتـَزّة
ويبـقى العُـربُ في الخِـذلانْ
فما حَـرَصوا على الأوطانْ
فلسطينٌ لتلعـَنـُهـُمْ
عِـراقُ المـَجـدِ يـلـعَـنـُـهُـمْ
وتـلـعَـنـُـهُـمْ رُبـى الجـولانْ
وتـَحْـقِـرُهـُمْ رُبى لـُبـنانْ
فأيّةُ أمّـةٍ هـذِهْ !!!
بـِلا رأسٍ ولا بـُنـيانْ
*
أيا غـزّة ... أيا غـزّة
لشعـبـُكِ صانِـعُ التاريـخْ
وقائِـدُ هذهِ الأمّــةْ
فـهيـّا لــقِّــني درْساً
وهـيا أعطِـنا عِـزّاً
فأمَّـتـُنا ستُـبـْعَثُ مِن عَطاياكِ
فهيا إوْصِـلي بالحَـقِّ
مَن بالعارِ جافـاكِ
وهيا إملأي بالنـورِ
من بالظـُلـْمِ أدْماكِ