رحـلة الـحــياة

رحـلة..."> رحـلة الـحــياة

موقع الأديب سعيد العلمي. منذ 2020/10/2 WEB del escritor Saïd Alami. Desde 2/10/2020 |
ALBUM DE FOTOS | LIBRO DE VISITAS | CONTACTO |
 
 

WWW.ARABEHISPANO.NET المـوقـع الـعـربي الإسـباني


(إسبانيا) موقع الأديب سعيد العلمي

WEB del escritor y poeta Saïd Alami

وجوديات
وجدانيات
القصيدة الوطنية والسياسية
قصص سعيد العلمي
الصوت العربي الإسباني
POESÍA
RELATOS de Saïd Alami
La Voz Árabe-Hispana
Artículos de archivo, de Saïd Alami

 

رحـلة الـحــياة

سعيد العَـلمي

 

عـندما كـنتُ صغـيرا ً

 

كان لي شـأنٌ كـبـيـرْ

 

كُل سرِّ الحبِّ عِـندي

 

كيـْـفـَما سـِرْتُ يـسيـرْ

 

كـنـتُ في أعْـيـُن ِ أهلي

 

ذلكَ النـَّجـمُ الـمُـنـيـرْ

 

كلّ فِـعـلي كانَ عَـذبا ً

 

كلّ ماشِـئـْـتُ يـَصـيـرْ

 

*

 

عـندَما كـُـنتُ صَبـِـيا ً

 

كـنتُ ذا أمـر ٍ خـطيـرْ

 

كانَ لي في الكوْن ِ ملهى

 

كـلّ ما فـيهِ عـشـيـرْ

 

كل عـصفـور ٍ يُـغـنـّي

 

كل مـصباح ٍ يُــنـيـرْ

 

كلّ ورد ٍ يَـتــَثــَـنـّى

 

يملأ ُ  الدّنـيا عـبـيـرْ

 

*

عِـندما كـنتُ فـتِـيّا ً

 

كـنتُ لا أمشي، أطيـرْ

 

جُلّ خلـْق ِ اللهِ عندي

 

ليسَ لي فـيهـِمْ نظـيـرْ

 

ليْسَ مِثــْـلي في كـمال ٍ

 

أو سَـدادٍ  أو ضـمـيـرْ

 

كنتُ أركـُـلُ كلّ نـُصْحٍٍ

 

كنتُ أهْـزأ ُ مِن نـَصـيرْ

 

*

عـندَما ضـوعِـفـْتُ عُـمْـرا ً

 

لم أكـنْ يـوْما ً قـريـرْ

 

إذ بآمـال ِ حَـيـاتـي

 

كـُلـّـما أدنـو تـطـيرْ

 

فانـْـتـَحَـلـْتُ النـّصرَ وجْـها ً

 

لسـتُ أقـنَعُ بالـمَـصـيـرْ

 

كلّ يوم ٍ في كِـفاح ٍ

 

عَـلـّهُ الـيومُ الـكـبيرْ

 

*

عـندما أصْـبـَحْتُ كـَـهْـلا

 

صِـرتُ أعـدو، لا أسيـرْ

 

إذ بأحلامي نـُـجومٌ

 

خلفَ كوْن ٍ مِـنْ أثـيـرْ

 

جاهداً  بلـّـلـْتُ حَـلـْـقي

 

لم أجـِدْ  أبداً  غـَديـرْ

 

قانِـطا ً أدرَكـتُ أنـّي

 

مِثــْـلَ أترابي... الأخيرْ

 

*

ها أنا أصبَحتُ شَيـْخا ً

 

ساخِرا ً مِنْ كـُـلِّ  نـيـرْ

 

ها  أنا اليوم  قـبـيـحٌ

 

يالــهُ يــومٌ  مــريـرْ

 

ها أنا اليوم ضـعـيـفٌ

 

أضْعَـفُ الناس ِ الكبيرْ

 

يا صديقي جُـلّ عـُمْـري

 

ضاعَ في الوَهـْم ِ الوثـيـرْ

 

*

أين ذاكَ الطفـلُ منّـي

 

أين مـنظـرهُ البَـشـيـرْ

 

والفتى المغرورُ  ولـّى

 

لم يَـعِـشْ يوما ً كـَـدِيـرْ

 

أيُّ عُـمْر ٍ هُـوَ  عُـمْري

 

أصغـيرٌ أمْ   كَـبـيـرْ ؟!

 

هلْ أنا اليوم  مُصيـبٌ

 

أَمْ أنا اليوم غـريـرْ

 

*** أغسطس 1993

 

DEJE AQUÍ SU COMENTARIO    (VER COMENTARIOS)


COMPARTIR EN:

Todos los derechos reservados كافة الحقوق محفوظة - Editor: Saïd Alami محرر الـموقـع: سـعـيـد العـَـلـمي
E-mail: said@saidalami.com