سعيـد
العـَلمي
عـنـدما يصبحُ الموتْ
مجردَ
إجراءٍ بسيطْ
عـندما
عـلى بساطِ السنيـن السِّحـريْ
وبسـرعةِ
الـرياحِ العاصِـفـَهْ
نستـقـرُّ
على البوابةِ الخـلـفـيّةْ
حـيـثُ
صـمـتٌ رهــيـبْ
ولا
مِـن بـِساط
ولا مِن رياح
ولا
مِن عـقاربٍ في الساعة الخـفــيّـهْ
عـندها
يضجُّ الرأسُ
بحافـلٍ
من الصُّـوَرْ
بوابـلٍ
منَ العِـبـَرْ
عـندها
يصيرُ اسمُ كل شيءٍ حَـوْلنا "وداع"
بينما
نحـنُ جالسونَ بالانـتـظـارْ
تحـيطـُــنا أبوابْ
وحـوْلـَنا
دموع
محبوسةٌ
في مآقِ الرّفاقْ
عـندها
لا نشمَـئِـزْ
لا
نغارُ ... لا نـثورْ
فـقط
نـُراقِـبُ الأبوابَ حـَولنا
تـُـفـتـَحُ
بين حـينٍ وحـيـنْ
ليعـبُرها
هـذا وذاكْ
وهـذهِ
وتِـلك
إلى
غـَـيْـبةِ الأبـَـدْ
إلى
زمانٍ بهـيـمْ
ليـْسَ
في أرجائِهِ عَـدَدْ
وكلُّ
هـمِّـنا
ألا
يحـيـنَ دَوْرُنا
وأن
يتأخّـرَ العُـبورْ
بينما
الشبابُ ينـتـظـرونَ خَـلـْـفـَـنا
وينـظـرونْ
في
أي لحظةٍ يكونْ
ذلك الخـَـبـَرْ
الكَـريهْ
والمُـنـتـَظـرْ
إذ
لا مَـفـَرْ
حتى
إذا حانَ العُـبورْ
إذ بهِ مُجَـرّدُ إجـراءٍ بسيط
وبعـضُ دموعْ
وصدمةٌ
ليومْ...
وحزنٌ
لـشهـرْ...
وذِكرى
لسَـنَةٍ أو لِعَـشـرْ
بينما
نضيعُ في غـياهِـبِ الزّمانْ
عائدينَ
للعـَدَمْ
كما
عادتْ قـبْـلـَـنا
جـَحافِـلٌ
من البـَشـَـرْ
لا مَن
عَـدَّها ... ولا مَـن حَـصَر
عـبْرَ
آلافِ السنين
إذَنْ
فليـْسَ مِن جديد
مُجردُ
إجراءٍ بسيط
* *
* * *
نـوفـمبر 1998